طالبات جامعة أم القرى خلال حملة التوعية بسرطان الثدي.  (عكاظ)
طالبات جامعة أم القرى خلال حملة التوعية بسرطان الثدي. (عكاظ)
-A +A
محمد الشهراني (الدمام) mffaa1@، عبدالله الدهاس aldhass@، عبدالله الروقي (مكة المكرمة) alroogy@
كشفت عميدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة استشارية الأشعة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل البروفيسورة فاطمة عبدالله الملحم لـ«عكاظ»، أن آخر الإحصاءات حسب السجل السعودي للأورام تؤكد بأن سرطان الثدي يتصدر السرطانات التي تصيب السيدات في العالم (مليونا إصابة سنويا في العالم)، وأضافت الملحم بأن عدد الوفيات في العالم يبلغ 600 ألف. وأشارت إلى أن سرطان الثدي يمثل في السعودية 30% من كل الأورام التي تصيب السيدات في مختلف الأعمار، ونسبة الإصابة في الـ 100 ألف على مستوى السعودية 25%، وأشارت الملحم إلى أن المنطقة الشرقية تعد الأعلى في الإصابة بسرطان الثدي من بين مناطق المملكة الأخرى، وتبلغ الإصابة بحدود 37 في الـ 100 ألف، تليها منطقة الرياض بنسبة 33 في الـ 100 ألف، ثم منطقة مكة المكرمة بنسبة 26 في الـ 100 ألف، وبينت الملحم بأن المناطق الجنوبية سجلت نسبا أقل في ما يخص الإصابة بسرطان الثدي، كما أن نسبة الأمراض بشكل عام تختلف من منطقة إلى أخرى.

وأوضحت بأن متوسط عمر الإصابة بسرطان الثدي في السعودية 50 سنة، كما أن نسبة الإصابة في المراحل الأولى تحسنت بالمقارنة مع السنوات الماضية خصوصا قبل عام 2010، لأن جميع الإصابات في السابق يتم الكشف عنها في مراحل متأخرة أما حاليا فارتفعت نسبة اكتشاف سرطان الثدي في مراحله الأولى إلى نسبة 38.3%.


وفي السياق، نظَّمت أمانة العاصمة المقدسة ممثلةً في إدارة العلاقات العامة والاتصال المؤسسي أمس، حملةً توعويةً للكشف المبكر عن سرطان الثدي بالتعاون مع فريق «أنا صحي» التطوعي، تزامناً مع شهر التوعية بسرطان الثدي الذي يقام في شهر أكتوبر من كل عام، وذلك بمقر الأمانة.

كما استقبل مستشفى النور التخصصي 133 سيدة ضمن حملة مسح لفحص سرطان الثدي في النصف الأول من شهر أكتوبر الحالي.

وأوضحت رئيسة قسم الأشعة بالمستشفى الدكتورة بثينة عبدالشكور، بأن الفحوصات اللازمة اكتشفت 4 حالات مشتبه بإصابتها بسرطان الثدي وتم تحويلها إلى عيادة جراحة الثدي مباشرة لاستكمال الفحوصات التشخيصية ومتابعة الحالة ومن ثم العلاج، مشيرة إلى أن مجمل الحالات المحولة إلى المستشفى تتطلب عناية فائقة، وفحوصاً دقيقة، تشمل الماموجرام والموجات الصوتية والرنين المغناطيسي حسب احتياج كل حالة، كما تتوفر خدمة الأشعة التداخلية لأخذ العينات اللازمة للحالات المشتبه بها، وذلك وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية.